على مدار العقد الماضي استمرت التكنولوجيا القائمة على الشاشات في اختراق حياة الاطفال.
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته مؤسسة Common Sense Media، وهي منظمة غير ربحية توفر للآباء إرشادات ترفيهية وتقنية:
وجدت الدراسة أن الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا ما يقرب من خمس ساعات يوميًا في مشاهدة الشاشات، ويقضي الأطفال دون سن الثامنة حوالي نصف هذا الوقت، ويقضي المراهقون أكثر من سبع ساعات في اليوم، وهذا لا يحسب الوقت الذي يقضونه في استخدام الشاشات للعمل المدرسي.
تشير إحصائيات أخرى من Common Sense Media أيضًا إلى انتشار التكنولوجيا في حياة الشباب اليومية:
أكثر من نصف (53٪) الاطفال يمتلكون هاتفًا ذكيًا بحلول سن 11 عامًا، وما يقرب من 70٪ يمتلكون هاتفاً ذكياً بحلول سن 12.
يقضي الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات 39 دقيقة يوميًا في مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وهو رقم تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية.
في حين أن انتشار التكنولوجيا يوفر فرصًا للتعليم والتواصل الاجتماعي، إلا أن استخدامها المتزايد يمثل تحديات فريدة لصحة الاطفال البدنية والنفسية ونموهم.
يمكن أن يؤدي تعلم المزيد عن تأثيرات التكنولوجيا على الأطفال إلى تمكين الآباء والمعلمين وأخصائيي الرعاية الصحية من تطوير استراتيجيات لمواجهة تأثيرها السلبي المحتمل.
نتج من التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر أجهزة وألعاباً مختلفة، أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة في الوطن العربي، وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل الايباد والبلاك بري والايفون والكمبيوتر وألعاب الليزر، وحرصت أسر عديدة على توفير هذه الألعاب الالكترونية لأبنائهم، دون أن تعلم أن الادمان على هذه الوسائل قد يسبب امراضاً عديدة.
- ضعف الأنتباه وتشتيت التركيز لدي الأطفال.
- أستعمالها المستمر يؤدي إلي ضعف العضلات وخصوصا عضلات اليد التي تنمو عن طريق الكتابة والرسم وهو ما يقلله أستخدام التابلت.
- ضعف الحاجز الدماغي الوقائي بسبب الأشعة المنبعثة من الأجهزة والهواتف الخلوية والتي تمتصها أدمغة الأطفال أكثر من الكبار بمقدار الضعف.
- الخمول وقلة الحركة التي يتسبب بها الجلوس أمام الشاشة الرقمية فترات طويلة وماله من تأثيرعلي التعرف علي العالم المحيط.
- السمنة المفرطة وعدم ضبط الشهية نتيجة لقضاء معظم الوقت أمام الأجهزة وأحيانا تناول الأطعمة أمامها وخاصة الحلويات والمشروبات والوجبات السريعة.
- العنف والعصبية الشديدة نتيجة للذبذبات التي يتلاقاها الطفل أثناء أستعماله لها وأيضا قلة ساعات النوم وأضطرابها.
- نقص الذاكرة وضعف القدرة علي القراءة والتعلم وتأخر الكلام في بعض الأحيان نتيجة لعدم التفاعل أو التواصل مع المجتمع المحيط وتفضيل العزلة.
- بجانب ما تسببه من أمراض صحية متمثلة في ألم الرقبة والظهر والتأثير علي العين وأحيانا كثيرا أضعاف البصر خصوصا إذا تم الأستخدام دون مراعاة وجود أضاءة كافية .
قد يلجأ الأطفال إلى استخدام الأجهزة والشاشات كوسيلة لتجنب المواقف المخيفة أو المجهدة او لمحاربة الملل، وأظهرت الأبحاث مرارًا وتكرارًا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى العديد من مشكلات الصحة البدنية والنفسية، مثل: السمنة والأرق والقلق ومشاكل الانتباه.
ومع ذلك فإن الشاشات ليست كلها سيئة وقد حسّنت في الواقع حياة الأطفال بعدة طرق من خلال التعلم عن بُعد والتطبيقات التي تتيح لهم البقاء على اتصال مع أحبائهم، ويمكن للآباء وأخصائيي الرعاية الصحية مساعدة الأطفال على عيش حياة أكثر صحة من خلال تشجيع وإثبات الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا وتقديم بدائل صحية لوقت الشاشة.
التبول اللاإرادي الليلي عند الاطفال؛ الأسباب والحلول!
السرية بشأن التبول اللاإرادي تجعل الوضع أكثر صعوبة للاطفال والآباء على حد سواء
فن إدارة المشاعر؛ خطوات عملية لأم هادئة وطفل متزن
في عالم يمتلئ بالتحديات اليومية، يصبح تعليم طفلكِ إدارة المشاعر مهارة ذهبية تؤثر على كل جوانب حياته. ليس الأمر مجرد
مكافحة التنمر؛ الأثر النفسي للتنمر على الأطفال وطرق مواجهته
ولكن ماذا لو تحوَّلت أروقة المدرسة إلى ساحة معركة؟ كيف يمكن مكافحة التنمر وحماية أطفالنا؟ في هذا المقال سنعرض لكِ